في يوم الثلاثاء المصادف 20 سبتمبر 2011 قمت بزيارة مقر السفارة العراقية في سانتياغو حيث استقبلني سعادة السفير طه شكر محمود العباسي الذي يعتبر أول سفير يمثل العراق في هذا البلد الامريكي الجنوبي.
كان لقائنا وديا للغاية وفي جو عراقي دافئ تخلله الكثير من الاحاديث حول الرغبة الكائنة لدى سعادته في الاستفادة من الامكانات والخبرات المتوفرة في تشيلي في تطوير القطاع الزراعي وقطاع المناجم والانشاءات في العراق.
اثناء لقائي بسعادته طرحت عليه بضع اسئلة جاوب عليها وبكل رحابة صدر وهي كما ادناه:
1-هل ممكن ان تعطينا نبذة عن عمل السفارة ومتى افتتحت في تشيلي؟
- تم افتتاح سفارة جمهورية العراق بتاريخ 29 نيسان 2011من قبل السفير باحتفال كبير حضره ممثلين عن فخامة رئيس جمهورية تشيلي(سباستيان بنييرا) ومعالي وزير الخارجية الفريدو مورينو وعدد ملحوظ من كبار المسؤلين والسفراء ورؤساء البعثات والمنظمات الدولية الاجنبية والاسلامية والعربية وشخصيات مهمة من الجاليات الاجنبية والاكادميين ورجال الاعمال .
تتركز مهام السفارة في خدمة مصالح العراق والجالية العراقية وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف جوانبها وتقديم العراق الجديد وتجربت الديموقراطية بأجمل صورها ,كما تقوم السفارة بتغطية علاقات العراق مع بعض الدول المجاورة لتشيلي.
2-هل ممكن ان تعرفنا بمقامك وهل سعادتكم اول سفير عراقي في تشيلي؟
- ان السفارة في سانتياغو هي اول سفارة في هذا البلد الصديق. اذ تم ارسال فريق عمل مقدما لترتيب القضايا الخاصة بتأسيس السفارة منذ عام لحين وصول السفير بتأريخ 29 ايار 2010 والمباشرة بمهام اعماله وافتتاح السفارة. وهو اول سفير للعراق في تشيلي, والسفير طه شكر العباسي سفير متدرج بمعنى انه تدرج في العمل الدبلوماسي منذ بدايات تعيينه في العام 1974 حيث حصل على درجة سفير مفوض وفوق العادة سنة 1993.
عمل سعادته كسفير للعراق في جمهورية نايجيريا الاتحادية بين 1994-1999.
عمل سفيرا في جمهورية فنزويلا البوليفارية بين سنة 2000-2003 وقد امضى معضم سنوات عمله الدبلوماسي متنقلا بين مختلف الدول العربية والاوربية والافريقية.
وحضرة السفير طه شكر محمود متزوج وله عدة ابناء يتواجد قسم منهم في تشيلي حيث يمارسون الدراسة في الجامعات التشيلية.
3- ماهي الامور والمسائل التي تطمحون اليها من خلال عملكم في السفارة والى اي مدى تطورت العلاقات بين العراق وتشيلي؟
-العلاقات العراقية –التشيلية هي في بداية تأسيسها اليوم. وهنالك مجالات عديدة,سياسية واقتصادية وصناعية وزراعية واستثمارية وفنية مشتركة يمكن تطوير علاقات البلدين من خلالها خدمة لمصالح الشعبين الصديقين.
4-هل هنالك جالية عراقية في تشيلي وهل تمثل اطياف الشعب العراقي ومدى التعاون والتنسيق بين الجانبين في تطوير العلاقات الثنائية خدمة لمصالح العراق؟
الجالية العراقية في تشيلي محدودة جدا لاتتعدى 25 عائلة وهي تمثل مختلف اطياف القوميات والثقافات المتنوعة الموجودة في العراق , وتتعامل السفارة مع الجميع بمسافة واحدة ومستوى متوازن.
سؤالي الاخير سعادة السفير هو حول تشيلي فمن المعروف بأنه بلد متقدم من الناحية الزراعية فهل هنالك اية محاولات للاستفادة من من خبرات البلد واستقدام الشركات التشيلية للمساهمة في الاستثمار في المشاريع الزراعية في العراق خاصة؟
-جمهورية تشيلي بلد متقدم في مختلف المجالات(التعدين,الزراعةوالبناء والتشييد....)ولدينا برنامج شامل للتعامل معها بشكل عملي وفقا للمصالح المشتركة وتشيلي بحاجة الى الطاقة والعراق يرحب بها كسوق جديدة للصادرات العراقية.
واخيرا ينبغي ذكر بان هنالك طاقم عراقي متميز يساعدون في تسهيل امور السفير وطبعا القيام بالاعمال الدبلوماسية المعتادة واخص منهم الصديق العزيز وهو بدرجة قنصل , الا خ احمد الشوك.
تمت